
ترجمة خاصة - شبكة قُدس: هاجم رئيس أركان جيش الاحتلال السابق غادي أيزنكوت، الذي استقال مؤخرًا من حزب “المعسكر الرسمي” والكنيست، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بلهجة قاسية، مؤكدًا أن الحكومة تتخذ قرارات مصيرية بدافع “الخوف من خسارة الكرسي” وليس بدافع المسؤولية العامة.
أيزنكوت قال في مقابلة مع إذاعة “كان ريشيت ب” إن الكابينيت يجتمع هذه الأيام “ليقرر إن كان سينقذ الأسرى أم سيتركهم لمصيرهم”، مشيرًا إلى أن نتنياهو لا يستمع للرأي العام، وأن “التاريخ سيحكم على هذا الجبن السياسي”. وذكّر بأن ابنه غال قُتل في معارك غزة في كانون الأول/ديسمبر 2023، إلى جانب الضابط أيل باركوفيتش، مضيفًا أن الحكومة “تهرب من المسؤولية” وأنها “لا تستحق غال ولا أيل ولا بقية الجنود والأسرى الذين فقدوا حياتهم بسبب تردّدها”.
وفي انتقاد مباشر لنتنياهو، أوضح أيزنكوت أن هناك أغلبية في الكنيست والحكومة وحتى داخل الشارع الإسرائيلي تؤيد إبرام صفقة شاملة مع حركة حماس، لكن نتنياهو “يقفز من مبادرة إلى أخرى” ويعتمد على دعم “68 نائبًا صامتين لا يدركون مسؤوليتهم”. وأضاف ساخرًا أن نتنياهو يستند في قراراته إلى “الاستراتيجيين الكبار” إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش ومستشاريه السياسيين، ما يفسر فشل جيش الاحتلال بعد أكثر من 100 أسبوع من الحرب في تحقيق انتصار حاسم.
كما اعتبر أن دعوة شريكه السابق بني غانتس لتشكيل “حكومة فداء الأسرى” نابعة من نية صادقة، لكنه وصفها بالخطأ الفادح، قائلاً إن المطلوب ليس حكومة جديدة بل “دفع نتنياهو سياسيًا وجماهيريًا لاتخاذ القرار الذي يهرب منه منذ أكثر من عام، والعمل بكل الطرق من أجل استبداله”.
وعن مستقبله السياسي، لم يستبعد أيزنكوت الترشح لرئاسة الحكومة، قائلاً: “سأفعل كل ما يلزم حتى لا تستمر هذه الحكومة الفاشلة، وهذا يشمل احتمال الترشح لرئاسة الوزراء، لكن من المبكر الحسم الآن، هناك مرشحون جيدون، وأنا منشغل حاليًا بخلق بديل سلطوي”.
وفي أول رد من حزب “كاحول لافان” (أزرق أبيض) على تصريحاته، جاء أن الحزب “يقدّر أيزنكوت ويحترمه، لكنه لم يوضح حتى الآن ما هو المسار الأفضل للضغط السياسي والجماهيري من أجل إنجاز صفقة الأسرى بخلاف ما اقترحه غانتس”.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا